الخميس، 20 يناير 2011

مفهوم الجنس وثقافته عند الانسان

مقدمة الى الجنس
أهمية الجنس تدفعنا للحديث عنه حتى ننبه الناس إلى مواقع الخطر التي تواجههم ليتخلصوا منها،
إن الفاصل بين العفة والوقوع في الخطأ ثم السقوط في الرذيلة يرتبط بمفتاح للرذيلة حيث أن للرذائل صور مختلفة وبتقديم الإنسان قدمه خطوة نحوها تجره إلى الهاوية، والميول الجنسية من هذا القبيل، يمكن تعديلها لمنع تمردها وطغيانها
إذا الثقافة استخدمت بالمعيار الصحيح وفي المكان الملائم تقود المجتمع إلى السعادة والكمال، وعلى العكس لو تركت الغرائز بشكل طليق فإنها ستدفع المرء إلى الجرائم والوحشية.
من أقوى شهوات النفس شدة للإنسان وبالخصوص الشباب هي الرغبة الجنسية، وهي التي تجعل معظم البشر يسقط أمامها راكعاً،ولكن الدافع الإيماني هو الذي يحفظ ذاك الملتزم عن الانزلاق فيها .
إن المراهق بحاجة لمساعدته فيما يخص مشكلاته الجنسية،
فهموم المراهقين فيما يخص علاقاتهم بالجنس واضحة جداً لكل من مرّ في هذه المرحلة لذا يجب أن تبدأ التربية الجنسية في البيت أولاً، ثم أنه يجب أن تستمر هذه التربية خلال السنوات التي يمر بها،
يجب أن يتنبه الأهل إلى أن تجنب التطرق لمثل هذا الحديث فيما بينهم حياءً أو جهلاً غير صحيح، لأن أي تقصير في تعليم النشء قد تجر مصائب ومشاكل يصعب حلها فيما بعد.
إن تعديل الميول الشهوية وتحديد الغريزة الجنسية ضرورة حتمية في الحياة لأن الغريزة الجنسية إذا لم توجه بصورة صحيحة فإنها ستؤثر على سعادة الشباب
وستحول حياتهم الحلوة ومستقبلهم إلى بؤس وشقاء وستقضي على قوتهم الخلاقة.إن ضحايا الشباب في هذا الطريق كثيرة جداً.
ومن المؤسف جداً أن مسألة الشباب الجنسية في هذا الزمان دخلت دوراً خطراً جداً نتيجة للتعليم والتوجيه الفاسد بواسطة المطبوعات التجارية والأفلام ونشر الصور المثيرة للغريزة الجنسية وغيرها
وهنا ينساق الكثير من الشباب نحو طريق الفساد والانحراف .
 
موقف الدين الاسلامى من التربية الجنسية
 
يأمرنا الاسلام أن نؤدب أولادنا والتأديب يعنى أن نعلمهم الاسلوب الافضل فى السلوك فى كل نواحى الحياة بما فيها كيفية الاكل وكيفية النوم وكيفية المتعة . ومن الواضح جدا ان التربية الجنسية هى أكثر ضرورة من سواها فينبغى أن تكون من ضمن التأديب بحيث يتلقى الابناء ذكوراً وإناثاً قدراً مناسباً من الثقافة الجنسية يليق ويتفق مع مراحل السن ومستوى الثقافة والوعى ويتفق أيضاً مع أعراف العصر وعاداته وتقاليده وكلما اتسعت هذه المعرفة ضاقت دوائر العيب التى تثقل عواطف الناس وتعطل عقولهم وتستولى على بعض حقوقهم فى الحرية المشروعة . ويحمل الاسلام الأبوين مسئولية مصارحة الاولاد فى هذه الامور المهمة حتى يفهموا ما يتصل بحياتهم الجنسية فهماً دقيقاً اضافة الى ما يترتب على ذلك من واجبات دينية وتكاليف شرعية . ان المصارحة بين الوالدين وأبنائهما فى المسائل الجنسية يجب ان تبدأ مبكراً حتى يصبح الامر طبيعياً ومتدرجاً وذلك بهدف ابعاد الطلاسم والاكاذيب التى قد يتلقونها من مصادر جاهلة ومشبوهة تسيئ الى فهمهم ورؤياتهم للعلاقة الحميمة ويحذر الشيبة الأهل من ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة أمام أبنائهم من مثل التساهل فى العلاقة الحميمة بينهما امام الابناء سواء من خلال الإشارات الجنسية المشوبهة بالفكاهة والترفه والضحكة دون مراعاة بالسن او الرمحلة التى تمر بها الابناء أو من خلال عدم الاحتراس الامر الذى قد يلهب خيال الابناء ويدفعهم الى الحرام أيضا قضية الحوار المباشر مهمة جدا وسواء الام وابنتها أو الاب وابنه واحد اشكال الجهل هو الجهل بالجنس بوصفه وظيفة تعتبر من اسمى أعلى الوظائف الإنسانية المرتبطة بحفظ النوع الانسانى وبقائه من خلال التكاثر والذى يجب ان يتم التعامل معه عقلاً ووجداناً وعملاً وفق المبادئ والاصول الصحيحة التى وضعها وقدرها الخالق عز وجل وأى مخالفة لهذه الاصول الصحيحة تتبعها آثار لا تحمد عقباها آثار الجهل الجنسى وغياب الثقافة الجنسية بين الزوجين وهى :-
 
1- النفور الذى يحدث بين الزوجين نتيجة للنظرة السلبية المسبقة أو الممارسة الخاطئة
 
2- البرود العاطفى فى العلاقة والناتج عن عدم تحقيق الإشباع النفسى والجسدى الكامل
 
3- البحث عن بديل للشريك إما بالانفصال أو بالزواج مرة ثانية أو اللجوء الى انشاء علاقات محرمة خارج اطار الحياة الزوجية
 
4- نشوء سلوكيات باطنية سيئة " كالغل والحقد والكراهية " تؤصل لعدائية وحب انتقام من الطرف المتسبب فى الضرر والحاق الأذى به جسدياً ومعنوياً
 
5- الاصابة باضطرابات العصبية وسرعة الغضب والانفعال وقد تتطور الى الكآبة والانطواء والعزلة الاجتماعية القاتلة
 
.ان الارشاد والتوجه والتثقيف هو افضل الطرق المأمونة لاقامة العلاقات الجنسية الصحية بين الشريكين بل والتمهيد لفهمها تدريجيا عند النشء والسلوك الجنسي السوي بشكل عام يسهم فى منع انتقال الأمراض الجنسية كما أن فهم العلاقات الجنسية وممارستها فى أمان وطمأنينة ومن دون أى مغامرات مشبوهة يؤدى إلى تحسين صحة الأطفال وسلامة النفس بشكل عام . ونؤكد خطورة ترك المراهقين يواجهون لحظة البلوغ بمفردهم من غير أى تمهيد مسبق أو ترك شرح الدورة الشهرية ووظيفتها عند البنات أو إلى حين حدوثها بل يتم ذلك بشكل مفاجئ دون أن يعرفوا عن تلك المسائل شيئاً مما يؤدى الى إصابتهم بالذهول والحيرة وعدم قدرتهم على مفاتحة الأهل في الموضوع بسبب الخجل والحياء ومن هنا فان الثقافة الجنسية الهادفة ضرورية جدا وهى واجب على الأهل فالام مسئولة عن إفهام البنات بطريقة علمية عن التغيرات البيولوجية التي سوف تحدث لها في هذه الفترة وعن أسباب ميل البنت إلى الجنس الآخر ولابد أن نؤكد فى الختام أن التربية الجنسية جزء مهم من حياتنا قد تكون له انعكاسات شديدة الخطورة إذا تم تجاهلها وأنه ليس هناك أى تعارض بين الثقافة الجنسية والحرص على العادات والتقاليد والدين الإسلامي الذى حث فى نصوص من القرآن والحديث على ضرورة معرفة التفاصيل الخاصة بهذه العلاقة الحميمة ذلك إن هذه المعرفة هى حصانة حقيقية من كل المخاوف والمخاطر التى قد نتعرض لها ولأنها في الأصل أساس الحياة الأسرية الناجحة والسعيدة والمتوازنة.
 
 
 مراحل العملية الجنسيةتمر العملية الجنسية سواء بسواء لدى الرجل أو المرأة بمراحل كل منها تؤدي للأخرى وما يؤثر في مرحلة سلبا أو إيجابيا ليس بالضرورة يؤثر مباشرة في المرحلة التالية.
فالمرحلة الأولى هي الرغبة وبدونها لا معنى للمراحل التالية ومما يزيدها ويؤثر عليها إيجابيا هو الشغف بالرفيق ، صفاء الذهن من المعكرات ، وتوازن حالة الهرمونات والحالة النفسية ومما يضعفها أو يعدمها عكس ما ذكرنا .
ويختلف رد الفعل للرغبة في المرحلة التالية بين الرجل والمرأة فبالنسبة للرجل تتدفق دماء في العضو الذكري بمعدل أكبر محدثة له انتصابا ومهيأة له لأداء الوظيفة المنوطة به شأنه في ذلك شأن أي عضو آخر وعلى سبيل المثال تدفق كمية أكبر من الدماء إلى المعدة بعد الأكل وإلى القلب المقدم على مجهود رياضي مثلا وهكذا … وبالنسبة للمرأة يحدث التدفق انتفاخا في الحلمتين وشفتي المهبل ويزيد من إفرازاته لتهيئته للوظيفة التالية وهي تقبل الإيلاج
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق